هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس داخل الحرم الجامعي من قبل فتياتنا الطالبات، والتي تثير أكثر من علامة استفهام (؟) حول مسيرة التعليم الجامعي لدينا.
أولاً: فمن المظاهر السلبية التي تمارس بين أروقة الجامعة ظاهرة التدخين داخل الحرم الجامعي، حيث انتشرت بشكل واسع، فهذه من أعظم المصائب التي يندى لها الجبين أن تكون من بين أمهات المستقبل من تمارس عادة التدخين، تلك العادة الخبيثة ونحن نعيش في مجتمع محافظ يرفض أن تشيع تلك العادة بين أوساطه!.
ثانياً: (جمال بلا حدود) على غرار (جامعة بلا تدخين) هو شعار مسابقة لأفضل طالبة تكون في قمة جمالها وأنوثتها، فالطالبات المشاركات بهذه المسابقة يبالغن في ارتداء الملابس ويستخدمن المكياج بشكل كبير ويهتممن بزينتهن على غير العادة أكثر من اهتمامهن بالتعليم، فهن بتصرفهن الخاطئ قد حولن الحرم الجامعي إلى صالات لعروض الأزياء هذه حقيقة شئنا أم أبينا!.
ثالثاً: ثمة شيء ثانٍ هو ما يصدر من بعض الطالبات من سلوكيات خاطئة تستوجب التصدي لها من كافة أطراف المجتمع وهي انتشار ظاهرة تقليد الفتيات للشباب، والتي تتمثل في قصة الشعر، وطريقة ارتداء بعض الملابس الخاصة بالشباب وطريقة التشجيع والتعصب لبعض الأندية من خلال صبغ الشعر بألوان النادي الذي تنتمي إليه وصبغ الوجه أحياناً.. فالتطور الذي شهده المجتمع إعلامياً وتكنولوجياً ساهم في دفع الفتيات على إقامة مثل هذه السلوكيات الخاطئة.
طبعاً هذه الممارسات جميعها دخيلة على مجتمعنا ولا تنم لعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة بأية صلة فيجب أن لا نعمم هذه الظواهر على من يقبعن داخل الحرم الجامعي؛ ولكن لا يجب أن نغفل عنها أو نتهاون بها ويجب التصدي لها لأنه لو انتشرت سيحدث ما لا يحمد عقباه من تلك الممارسات الخاطئة.. هذا ما أحببت إيضاحه من خلال مشاركتي هذه.